اخر الاخبار

أقلام حرة

الرئيسية | اقلام حرة | برلمانيون بالريف يسعون لنيل راضا بارونات المخدرات !؟

برلمانيون بالريف يسعون لنيل راضا بارونات المخدرات !؟

برلمانيون  بالريف يسعون لنيل راضا بارونات المخدرات !؟ اضغط على الصورة لرؤيتها في حجمها الحقيقي

في منطقتي؛ كما في جميع مناطق المغرب؛ كان الفوز بمقعد برلماني يتطلب -قبل كل شيء- ان يكون المرشح محظوظا لدى المخزن وام الوزارات؛ اما اليوم فيكفي نيل رضا بعض بارونات المخدرات؛ لا يهم ان كان المرشح اميا او جامعيا؛ يساريا او يمينيا؛ انهم سواء بسواء في الحج الى قبلة هؤلاء البارونات. الانتخابات التشريعية في الحسيمة لم تعد كما كانت في غابرالزمن؛ للفوز لمقعد برلماني ليس مطلوبا منك ان تكون من الاعيان اوالوجهاء؛ ولا يهم ان تكون مناضلا ملتصقا بهموم القواعد والجماهير الشعبية؛ بل بالعكس من ذلك تماما؛ يكفيك ان تكون مرضيا من طرف بعض تجار المخدرات ويضمنوا لك مرورا امنا نحو قلوب مزارعي الكيف الذين لا حول ولا قوة لهم. بعد الفوز؛ ليس من الضروي ان تهتم بمشاكل هؤلاء المزارعين البسطاء؛ ولا بوضعهم الاجتماعي او الاقتصادي؛ ولست مدعوا -مثلا- للانخراط بمسؤولية في التحديات التنموية الكبرى التي تواجهها الدولة بمنطفة صنهاجة الريف لكسب رهان تقنين القنب الهندي. بعد الفوز يكفي ان تجري اتصالا هاتفيا من مقر البرلمان وتتوسط لهؤلاء البارونات لدى بعض الادارات العمومية والمؤسسات؛ ولا حرج في الضغط علي مسؤوليها باسم المنفعة العامة والصالح العام؛ واذا لم تستحي فيمكنك الحديث عن التعليمات ملكية التي تقضي بتسهيل مأمورية المرتفقين وخدمتهم. اذا كنت برلمانيا محظوظا لدى بارونات المخدرات ليس مهما ان تساهم في التشريع ولا في جودة النصوص القانونية؛ وليس من مهامك مراقبة الحكومة كتابة ولا شفويا؛ بل يجب أن تكون ممن يتقن "الشفوي" في اللقاءات الخاصة جدا بالرباط وفاس وطنجة؛ ولكي تكون عمليا وتخطو ميدانيا في نيل رضا بارونات المخدرات يكفيك الضغط على المكتب الوطني للكهرباء لتوفير محولات كهربائية لمزارع الكيف تحت مبرر الصالح العام. اذا كتب الله لك الفوز ونيل رضا اهل الكيف وبارونات المخدرات فلا يهم حينها كلفة الحملة الانتخابية؛ ولا راتبك البرلماني وتعويضات المهام؛ فقد تستطيع في رمشة عين ان تكسب اموالا وعقارات "من عند الله" ويمكن لك ان تشيد منازل بالرباط وفيلات بالمدن المجاورة وتقتني شقق في المدن الساحلية .

Twitter Facebook Google Plus Linkedin email

من شروط التعليق عدم سب الاخرين و الاديان و احترام مقدسات البلاد و الا فلن ينشر تعليقك

عدد التعليقات (0)

أضف تعليقك